
أعلنت وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، صفية بنت انتهاه، عن تخصيص نحو 1.8 مليار أوقية قديمة لتمويل مشاريع موجهة لتحسين أوضاع الأشخاص ذوي الإعاقة ودعم اندماجهم. جاء ذلك خلال فعالية أقيمت اليوم بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.
وأوضحت الوزيرة أن حزمة الدعم الجديدة تشمل توقيع اتفاقية شراكة مع المندوبية العامة للتضامن ومكافحة الإقصاء “تآزر”، بهدف تأمين نقل الأطفال ذوي الإعاقة المسجلين في مركز التكوين والترقية الاجتماعية وتوفير بيئة تعليمية مناسبة لهم.
وأشارت بنت انتهاه إلى اعتماد “جائزة التميز” لإبراز النماذج الملهمة من هذه الفئة، إلى جانب إطلاق مرحلة جديدة لتمويل المشاريع ضمن أنشطة الصندوق الخاص بتشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة، الذي تمت تعبئته حتى الآن بـ 412 مليون أوقية قديمة.
كما استعرضت الوزيرة مشاريع بناء وترميم فروع مركز التكوين المهني لترقية الأشخاص ذوي الإعاقة في إطار المرحلة الثانية من برنامج عصرنة نواكشوط، إضافة إلى تنفيذ تحويلات نقدية مباشرة تستهدف 600 طفل من ذوي الإعاقة.
وأكدت بنت انتهاه أن موريتانيا قطعت خطوات مهمة في مجال تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة، بدءًا من الاعتراف القانوني بخصوصية ملفهم، مرورًا بالتخطيط، وصولًا لمرحلة الإدماج وتعزيز المكتسبات.
من جانبها، شددت حرم رئيس الجمهورية، مريم بنت محمد فاضل الداه، على أن تمكين ذوي الهمم مسؤولية مجتمعية مشتركة، مؤكدة دعمها للجهود الحكومية والمبادرات الأهلية الساعية إلى ترسيخ حقوق ذوي الإعاقة وتكافؤ الفرص.
ودعت إلى توسيع الشراكات وتنويعها لمناصرة هذه الفئة، مشيدة بمساهمة القطاع الخاص في دعم الصندوق المخصص لتشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة.
بدوره، اعتبر رئيس الاتحادية الموريتانية للجمعيات الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة، لجبوس ولد العيد، أن الإدماج يبدأ بتغيير النظرة المجتمعية، وبالعمل على ضمان وصول ذوي الإعاقة إلى مختلف مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية.
تضمن الحفل أيضًا عرضًا قدمه المدير العام لوكالة التشغيل، عبد الفتاح ولد عبد الفتاح، حول آليات تشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة وسبل دعم فرصهم في سوق العمل.
