
استدعت شرطة الجرائم السيبرانية في نواكشوط، مساء اليوم الاثنين، رئيس حركة “كفانا” الشبابية يعقوب ولد المرابط، عقب شكوى تقدّم بها مندوب المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “تآزر”، سيدي ولد مولاي الزين.
وأكدت اللجنة الإعلامية للحركة، في اتصال مع وكالة الأخبار المستقلة، أنّ ولد المرابط امتثل مساء اليوم للاستدعاء، وذلك بعد تدوينة نشرها على صفحته في فيسبوك طرح فيها تساؤلات حول أداء “تآزر” ومعايير التوظيف داخلها.
وقال ولد المرابط في تدوينته: “هل تآزر حقًا مؤسسة لخدمة العدالة الاجتماعية؟”، متهمًا المؤسسة بعدم الإعلان عن أي اكتتاب منذ تأسيسها، رغم ما اعتبره “تكدسًا للموظفين الذين دخلوا من النافذة بدل الباب”، وفق تعبيره.
وأضاف أنّه “إذا كانت الجهة الموكلة بتحقيق العدالة الاجتماعية، والتي يقوم عليها برنامج رئيس الجمهورية، تبدأ مسارها بتكريس الزبونية والمحسوبية، فبأي منطق يمكن التعويل عليها لخدمة الفقراء؟”.
وتناول ولد المرابط ما وصفه بـ”الحديث عن مرشحين جدد لا تُعرَف معايير اختيارهم”، مشددًا على أنّ “الوظائف العمومية ليست ملكًا خاصًا، وأن مؤسسات الدولة لا ينبغي أن تُدار بمنطق المزرعة الحزبية”.
وأوضح أنّ انتقاداته تأتي في ظل “تأخر بطاقات التأمين الصحي للمستفيدين وتعطل مخصصات الدعم للأسر الفقيرة لأكثر من ستة أشهر”، قبل أن يختم تدوينته بالقول: “وما خفي أعظم”.
ولم تُصدر “تآزر” حتى الآن أي تعليق رسمي بشأن الشكوى أو الاتهامات التي أثارها ولد المرابط.
