
وصل الرئيس الغيني البيساوي السابق عمر سيسوكو إمبالو، اليوم، إلى العاصمة الكونغولية برازافيل على متن طائرة خاصة، قادمًا من السنغال التي كانت محطته الأولى بعد مغادرته لبلاده، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر حكومية كونغولية.
ويأتي وصول إمبالو في ظل ظروف سياسية معقدة وغموض يلف مستقبله السياسي، خاصة بعد تصريح ناري من الوزير الأول السنغالي عثمان سونكو وصف فيه ما حدث في غينيا بيساو بـ"الخدعة"، داعيًا لاستكمال العملية الانتخابية في البلاد و"ضمان أن ينال الفائز حقه".
مصدر في رئاسة الكونغو أكد أن إمبالو يعتزم البقاء في برازافيل، فيما لم يصدر أي إعلان رسمي من السلطات الكونغولية أو السنغالية بشأن حركته، ما يزيد من تعقيد المشهد ويثير التساؤلات حول خلفيات مغادرته المفاجئة.
وتتزامن هذه التطورات مع تحرك تقوده منظمة "إيكواس"، حيث يستعد وفد رئاسي يضم الرئيس السنغالي بصيرو ديوماي فاي وعدة قادة أفارقة لزيارة بيساو، للقاء المجلس العسكري الحاكم، في محاولة لإعادة النظام الدستوري.
مغادرة إمبالو غير المعلنة رسميًا توحي بضغوط أو ترتيبات سياسية خلف الكواليس، في ظل التوتر الذي تعرفه غينيا بيساو منذ الانقلاب الأخير، وتنامي الدعوات الإقليمية والدولية للتهدئة وعودة المؤسسات المنتخبة.
